العمرانية ضرب نار عشوائي يودي بحياة شقيقين علي نفس نهج جريمة العياط وفرار القتلة


استيقظ النائمون في بيوتهم حي العمرانية في حي الهرم، على دوي طلقات عشوائية استهدفت شقيقين يقفان أمام محل لبيع الخمور.
الجناة ملثمون يستقلون مركبة «توك توك» فتحوا نيران أسلحتهم صوب المتجر وفروا هاربين، بعدما سلبوا حياة شقيقين.

استمع المحققون إلى أقوال شهود العيان، الذين رووا الواقعة: ملثمون يستقلون «توك توك» أطلقوا النار تجاه متجر الخمور مستهدفين صاحبه، فأصابوا الشقيقين اللذين يعملان في محلٍ لقطع غيار السيارات في الجوار.

طبيعة الحادث ليست الأولى من نوعها خلال المدة الماضية، فسبق أن أطلق مسلحون النيران بشكل عشوائي على رواد مقهى «أم كلثوم» في قرية «أبو فار» في مدينة العياط، سقط فيه مواطنان وأصيب آخرون.
وقال الشهود الذين عاينوا الواقعة، إنَّ مسلحًا مجهولًا يلف لثامًا حول وجهه يخفي ملامحه فتح النار من بندقية آلية صوب زبائن المقهى مباشرة، وهرب مع آخر ينتظره بدراجته البخارية أمام المقهى.

نبيل نعيم الخبير في شؤون الحركات الإسلامية والجهادي السابق، قال لـ«الوطن» إنَّ هذه النوعية من الحوادث ظهرت على السطح عقب «حادث الروضة» مباشرة للتأكيد أنَّ الإرهابيين كسروا كل الخطوط الحمراء وأنهم سيستهدفون الجميع، لافتًا إلى أنَّ هناك تطورًا خطيرًا لتحرك الإرهابيين وأنهم باتوا يستهدفون المواطنين العزل.

وأضاف: «الكل بات مستهدفًا، الأمر لم يعد قاصرًا على العسكريين من رجال القوات المسلحة والشرطة. ولا يوجد دولة في العالم تؤمّن المواطنين العاديين».
وطالب «نعيم»، الدولة بـ«الإسراع في المحاكمات حتى يعرف الإرهابيون أنَّه لا رحمة ولا تهاون تجاه ما يفعلونه».

تعليقات